التربية البيئية والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى
المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية
مراكش، المغرب، 9-14 يونيو 2013
دعوة للمشاركة
التربية البيئية والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى
موضوع المؤتمر
يتزايد حجم ووتيرة ظاهرة الهجرة بسرعة غير مسبوقة. إذ أن المهاجرين يفرون من الفقر والجوع والتعصب الثقافي والصراعات، وكذا من آثار التدهور البيئي، وذلك بحثا عن فرص جديدة. وفي نهاية المطاف، فإن معظم هؤلاء المهاجرين ينتقلون من المناطق القروية إلى المراكز الحضرية، مما يتسبب في اتساع المدن.
وكما هو الحال بالنسبة للكائنات الحية، فإن المدن تقوم بتبادل المواد والطاقة والمعلومات، سواء فيما بينها أو مع المناطق القروية. فعندما تستهلك هذه الكائنات كميات كبيرة من الطاقة وبسرعة كبيرة، يمكن القول إنها ليست قابلة للنمو. ورغم أن المدن والقرى تعاني من الاكتظاظ وتطور العلاقات الاجتماعية ومن الفوارق فيما يخص أنماط الحياة والفرص، فإن حركات الهجرة من القرى إلى المدن لها أيضا فوائدُها، والتي تتجلى على سبيل المثال في إمكانية تحرير الأراضي القروية من الاكتظاظ والتجزئة. ولربما كان من المهم أن نلاحظ كيف أن الفوارق بين المناطق الحضرية والقروية أصبحت غير واضحة بشكل متزايد على المستويين المادي والثقافي.
إن موضوع المؤتمر يضع هذه الرهانات السوسيو بيئية أمام الاختصاصيين في التربية البيئية، كما أنه يوفر إطاراً محددا لبعض الأسئلة الأساسية التالية : ما الذي يمكن لقطاع التعليم أن يقوم به؟ ما هو الحل التربوي المناسب لهذه المشاكل؟ كيف يمكن للتربية أن تساهم في تطوير مخيلة الطلاب والمرونة والاستعداد للعمل بحكمة ومعالجة هذه التحديات المعقدة بشكل حاسم؟
واعتبارا للمجالات الحضرية والقروية والمختلطة، فإن موضوع المؤتمر يفتح تساؤلات تربوية حول القيمة التي تكتسيها رؤية العالم من زوايا مختلفة.
ماذا سوف نفقد عندما يعجز التعلم في بيئة حضرية عن الاستفادة من المعرفة في المجال القروي. والعكس صحيح، ماذا سوف نفقد عندما يعجز التعلم في بيئة قروية عن الاستفادة من المعرفة في المجال الحضري؟ وما هي المعارف الجديدة التي يجري بناؤها في الفضاءات المختلطة؟
كما أن هذا الموضوع يعتبر أيضا مجازاً عن القضايا التربوية الكبرى: ما هي وجهات النظر الغائبة في مجال التعليم التقليدي؟ ما هي الخبرات التي نفتقر إليها؟ ما هي القيم التي تؤثر في القرارات التربوية؟ ما هي الأشياء التي نحتاج إلى تغييرها في سياقنا التربوي من أجل خلق تجارب تربوية أكثر شمولا؟